عبد الواحد الحطابي
أكد محمد الحطاطي، عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والكاتب الوطني للمكتب الوطني لأطر ومستخدمي التعاضدية العامة، أن أطر ومستخدمي التعاضدية يعيشون اليوم، مرحلة شغلية جديدة، يسودها كثير من التفاؤل بطي صفحة سوداء عمّرت بتجاوزاتها وانتهاكاتها التي وصفها بـ"الجائرة"، و"الصارخة"، و"الظالمة"، أدت بسبب سلوك رئيس الجلس الإداري المطاح به، يقول المسؤول النقابي، إلى خلق أجواء من التوتر وغليان غير مسبوقين في تاريخ التعاضدية وسط صفوف الشغيلة التي باتت بفعل ما أسماه الحطاطي، "السلوك المتهور للرئيس المطاح به" تعيش يضيف عضو المكتب التنفيذي، حالة من "الرعب" و"الذعر" و"عدم الاستقرار المهني".
وأكد المسؤول النقابي، في اتصال بجريدة "الديمقراطية العمالية" الالكترونية، أن الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الكونفدرالية، أمام المدخل الرئيسي لملحقة التعاضدية بزنقة اسفي بالرباط، الأربعاء الماضي (16 أكتوبر)، جاءت في سياق وظرفية أملتها تطورات الأحداث المتسارعة بالتعاضدية، و"لِنُسمع من خلالها ومن جديد" يقول الحطاطي، "صوت المستخدمات والمستخدمين الذي ظل على امتداد الرئيس المعزول، معرض أصحابه ودون سابق إشعار، لعقوبات زجرية قد تعصف بمسارهم ومستقبلهم المهني ".
عقوبات، لا تتوقف يؤكد محدثنا، عند "قرار التضييق وممارسة كل أصناف التنكيل والمضايقة والحصار في حق هذه الفئة من شغيلتنا"، بل تمتد في تجاوزاتها لتصل حدّ "التنقيل القسري، والتوقيف غير القانوني، والطرد التعسفي". مشددا في سياق تصريحه، على مواصلة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، برنامجها النضالي، إلى حين تسوية وضعية جميع المستخدمات والمستخدمين".
ويذكر، أنه بموجب قرار مشترك لوزيري الشغل والادماج المهني، والاقتصاد والمالية، الصادر يوم 4 أكتوبر الجاري، وبناء على حجم المخالفات القانونية والتدبيرية التي شابت أداء التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، وما نتج عن ذلك يقول بلاغ صحفي لوزارة الشغل، "من أضرار بحقوق ومصالح المنخرطين، فقد تم بموجب القرار المشترك، إسناد السلطات المخولة للمجلس، إلى أربعة متصرفين مؤقتين، يعهد إلى كل واحد فيما يخصه، بإجراء انتخابات جديدة في ظرف ثلاثة أشهر"، والسهر على "التسيير العادي لشؤون هذه التعاضدية إلى حين "تنصيب الأجهزة المسيرة الجديدة للقطاع".